الاثنين، 11 يوليو 2011

المهابيل


هنالك في حياتي الكثير من المهابيل ..
الذين يمشون بعيونهم
ويتحدثون بأيديهم
وأصواتهم تبدو حروف
ملامحهم واجمة ككل الصور
دون أن تبتسم ولا أن تحزن
منذ أول مرة رأيتهم فيها وهم مثلما هم
دون حتى بروايز
ولا إطارات فاخرة
يتحدثون كثيرا متى ما اعطيتهم الفرصة لذلك
لكنهم لا يمتلكون مشاعرا
حتى لو تعدا الحديث الأشهر
كل ما يمتلكونه هو تلك الحروف التي تعبر عما يقولون
دون حتى أن تتجرأ وتتحول إلى كلمات لها صدى مسموع
..
مهابيل الفيسبوكيون

السبت، 9 يوليو 2011

عذرا ففاقد الشي لا يعطيه ..


بالأمس كان يوما عصيبا علي ..
وأنا اتذكر كم هائل من الذكريات التي أحاول مرارا تناسيها ومسحها من سجل تاريخي الملطخ بلون داكن
كنت أحاول أن ابدوا كأهل الكهف أنام متى ما تذكرت
لكن النوم عاندني جدا ليلة الأمس
كنت اتقلب من شدة الألم ..
كان الحزن يعصرني ويحرق قلبي
كنت أشعر بمفاصلي تألمني حد لا يمكنني معه أن اتحمل
وكنت أواسي نفسي واقول غدا يوم جديد ..
...
أن الفرح الذي يأتي بلحظة يضيع بنفس اللحظة
لكن الحزن الذي يجيء بعد اللحظة لا يختفي حتى مع الأشهر ..
كل شيء من حولي يبدوا واجما
ككل الألوان التي تحاول أن تمزج ورقتي المغطاة بالكثير من الألوان
..
كنت قد وعدت نفسي أن أمزج الفرح بجنون هنا
لكن نسيت أن فاقد الشيء لا يعطيه ..
وأن من لا يملك الفرح الحقيقي لا يمكن أن يصف الابتسامة ولا الربيع
أنا آسفه .. سأتراجع عن كل ما قلته سابقا وسأصف بصدق جميع ما أشعر به
لا يهمني أن كنت متشائمة أم حزينة
المهم أني أعبر بأمانة عن نفسي
دون أن ارتدي قناع ليس لي
ودون أن أجبر نفسي عن أن تكتب شيء لا تشعر به
..
أنا الآنـ :
 لا أقرأ شيء
لا أفعل شيء
لا أطمح إلى شيء
أفكر في اليوم الذي أنزع قلبي فيه لأرمي به في الجحيم دون أن أبالي   ...

ربيع رغم ألمي


بحثت طويلا بين دفاتري ..
بين أوراقي ..
بين أقلامي ..
بين كتبي ..
عن ربع ابتسامة ..
أوزعها على شفتيَّ ... قطعة قطعة ..
لكني لم أجد إلا ذكريات تنهش جسدي ..
تأكلني قضمة قضمة ..
كلما حلمت بحلم جار علي الزمن
وكأني ممنوعة من الحلم
في داخلي ألمين كلما غفى أحدهما استيقظ الآخر
ورغم هذا ..مازلت ابتسم ..
أراقب الموج يتلاطم فابتسم ..
وأحس بالريح تعبث بشعري فابتسم ..
وأراقب الزهور تخرج بعد الجليد وابتسم
لعل الربيع يظنني ربيعا حين ابتسم